أشارت دراسة إلى أن اكتشافا جينيا قد يساعد فى تفسير السبب الذى يجعل الأنفلونزا تصيب بعض الأشخاص بإعياء خطير أو تودى بحياتهم، فى الوقت الذى يستطيع فيه آخرون تجاوزها.
وفى دراسة نشرت فى دورية "الطبيعة"، قال باحثون بريطانيون وأمريكيون إنهم وجدوا لأول مرة جينا بشريا يؤثر على كيفية استجابة الناس لعدوى الأنفلونزا، مما يجعل بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم لها.
ويساعد هذا الاكتشاف فى تفسير السبب فى أن الغالبية العظمى من الناس الذين أصيبوا بالعدوى خلال انتشار فيروس اتش 1 ان 1 او"أنفلونزا الخنازير" عام 2009-2010، لم تظهر عليهم سوى أعراض طفيفة، فى حين أصيب آخرون بإعياء شديد وتوفوا وكثيرون منهم كانوا شبانا أصحاء.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف الجينى يمكن أن يساعد الأطباء فى المستقبل فى فحص المرضى لتحديد الأشخاص الذين يزيد لديهم احتمال أن تصرعهم الأنفلونزا، مما يسمح لهم بإعطائهم أولوية فى التطعيم أو العلاج الوقائى خلال فترات تفشى المرض.ويمكن أن يساعد ذلك أيضا فى صنع لقاح جديد أو أدوية ضد الفيروسات التى يحتمل أن تكون أكثر خطورة مثل أنفلونزا الطيور.
وقال بول كيلام من معهد سانجر البريطانى، والذى شارك فى رئاسة هذه الدراسة وقدم نتائجها إن هذا الجين والذى يسمى "اى تى اف اى تى ام 3 " هو على ما يبدو"خط الدفاع الأول الحاسم" ضد الأنفلونزا.
وقال كيلام إن"بحثنا مهم بالنسبة للأشخاص الذين لديهم هذا الشكل المختلف لأننا نتوقع أن أجهزتهم المناعية قد يتم إضعافها أمام بعض الإصابات بالفيروس.
وقامت فرق برئاسة إبراهام براس من معهد راجون ووحدة الجهاز الهضمى فى مستشفى ماساتشوستس بالتخلص من جين "اى تى اف اى تى ام 3" فى فئران تجارب، ووجدت هذا الفرق أنه بمجرد إصابة الفئران بالأنفلونزا ظهرت عليها أعراض أشد بكثير من الأعراض التى ظهرت على الفئران التى مازال بها هذا الجين.
الكاتب: نهى عبد النبي
المصدر: موقع اليوم السابع